شبكة الإنترنت أصبحت من الأشياء التي لا غنى عنها في حياة مئات الملايين عبر العالم، أما فوائدها فتعود على كل سكان الكوكب بالنفع، إلا أن ذلك لا يمنع بأن للإنترنت جوانب سلبية كبيرة، و أهمها ما يتعلق بالأضرار البيئية الكبيرة التي تتسبب بها الشبكة حتى أصبحت من أكبر الملوثات في العالم.و حسب تقرير لـ "Global e-Sustainability Initiative" فإن حجم التلوث البيئي الذي تتسبب به شبكة الإنترنت في العالم مماثل لما تتسبب به حركة الطيران العالمية، حيث أن الخوادم التي تستخدمها كبريات الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا تنتج قرابة 2 في المئة من انبعاثات غاز ثنائي أكسيد الكاربون CO2.
و يشير التقرير كذلك أن هذه النسبة مرشحة إلى الارتفاع أكثر في الفترة القادمة خصوصا مع ارتفاع الطلب على الانترنت و انتشارها في جميع الأوساط و الأنحاء على ضوء المشاريع الطموحة التي تقودها مجموعة من الفعاليات المختصة و التي تهدف إلى ربط جميع سكان الكرة الأرضية بشبكة الانترنت و هو ما سيزيد طلب مراكز البيانات التي تستضيف الخوادم على الطاقة و بالتالي زيادة نسب التلوث.و في هذا الصدد يذكر التقرير بأن عددا من شركات العالم الرقمي تعمل على الحد من انبعاثات الغازات الملوثة عبر الاعتماد على الطاقات البديلة و المتجددة لتشغيل خوادمها و على رأسها فيسبوك و جوجل.
#ref-menu
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق